ليس يوما احتفائيا فحسب، ولا استعراضا لما كنا عليه (يوم بدينا) بل استلهام لبطولات متواليات للدولة السعودية الراسخة التي سادت بالقوة الراشدة والحكمة النافذة على أرض الجزيرة العربية منذ ثلاثة قرون، عبرت خلالها إلى مستقبل مضيء بالعلم والتماسك وبالتمسك بذرا الشمائل الفضيلة التي تروي عروقها من دستور عظيم أساسه كتاب الله تعالى وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام، ثم بولاة أمرٍ مهتدين يرعون الناس بما يرضي الله، فباتت كيانا شامخا أبيّا على ذوي النوايا المغرضة والأيادي العابثة، والنفوس الحاقدة.
إنه يوم التأسيس الذي نحتفل به معنى ودلالة على حب وطننا المملكة العربية السعودية، الوطن الكامن في شغاف القلوب بما يحظى به من تراث مجيد، وحاضر متألق، ومستقبل واعد مشرق، هو اليوم الذي تعيد الذكريات فيه نفسها مطرزة بجواهر الأحداث الجسام، والمعالي الراقيات، وترتدي الحلل القشيبة من الاعتزاز بهذه الوحدة الوطنية الفريدة بين القيادة والشعب، وبكل ما هيأته الدولة من مقدرات تضاهي بل وتفوق كثيرا من الدول التي تعتز بتاريخها وأمجادها.
ونحن في شركة مواهب التربية للتعليم والتدريب نضع لهذه المناسبة قدرها المستحق عبر مناشطنا المختلفة وبمشاركات طلابنا وطالباتنا المتنوعة؛ مسرحا ومعارض وخطبا وقصائد ومن درر المنثور من النصوص الغارقة محبة وامتنانا في ألوان العلم السعودي السامق عزة وبهاء.
حفظ الله لوطننا أمنه، ووفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وحقق لنا جميعا ما نصبو إليه من رؤى وغايات رسمتها الرؤية المباركة 2030، واحتفى بها شباب الوطن في كل مناطقه ومحافظاته وهجره، وأعاد على السعودية العظمى أيامها الخالدة وهي ترفل في إهاب المهابة والعلو والرفعة.
مدير الشؤون التعليمية بالشركة
يحيى بن محمد العلكمي