طبيعة البيئة المدرسية أن تكون محفزة على عمليات التعلم وداعمة لمهارات التفكير بشتى صنوفها، والطلاب داخل هذه البيئة متفاوتو الاكتساب كلٌّ بحسب دافعيته ونشاطه، وبمدى إقباله وحضور داخل فاعليات الدروس، وحلقات النقاش الموجهة وغير المقصودة، بل إن ردهات المبنى المدرسي ومرافقه بما تشمله من معامل حاسوبية أو علمية، وكذلك المرافق الرياضية، كلها ذات أثر واضح في رفد معارف الطالب وترقية مهاراته.
ولتحصل عملية التأثُّر والتأثير، وحتى لا يكون حضور الطلاب إلى المدرسة نمطيا – مملا ومكرورا- فإن للطالب حقوقا وعليه واجبات؛ إذا ما التُزِم بها كان النفع عامًا والتأثير جليًّا.
أما حقوقُه فمنها:
١. أن يجد بيئة تعليمية محفزة على التعلم.
٢. أن تتنوع طرائق التدريس التي يتعرض لها.
٣. أن يجد متسعا لممارسة الأنشطة، ومكانها لاحتضان هوايته ومواهب.
٤. أن يكون تقويم نتائج تحصيله صادقا وداعما لتطوير مستواه.
وأما الواجبات الملقاة على عاتقه فمنها:
١. أن يلتزم بضوابط وأنظمة المدرسة.
٢. أن يجعل من وقته حيزا للاكتساب المعرفي والترقّي المهاري.
٣. أن ينمي أدواته البحثية، ويعمل على تقصي المعارف من مظانها.
٤. أن يدرك أن وجوده في المدرسة منذ ساعات الصباح الأولى ذو هدف وغاية شخصية ووطنية.
٥. أن يسأل، ثم يسأل، ثم يسأل؛ فالسؤال مفتاح العلم، وطريق المعرفة.
وبهذا يكون طالبا مؤثرا في نفسه وعلى زملائه بالخير، بل وفي مجتمعه المحيط، وتصبح رفعة وطنه هاجسا لا يفارقه.
وفق الله أبناءنا وبناتنا، وأشرع لهم سبل العلم النافع.
مدير الشؤون التعليمية
يحيى بن محمد العلكمي
مشاركة المقال: